الاستعاذة وأحكامها
صيغة الاستعاذة:
وأما صيغتها فهي "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، وهذه هي الصيغة المشهورة والمختارة لجميع القراء العشرة دون غيرها من الصيغ الواردة لقوله تعالى: ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ [النحل: 98].
حكم الجهر والإخفاء بالاستعاذة:
اعلم أن الجهر بالاستعاذة هو المأخوذ به لدى عامة القراء عند افتتاح القراءة - وقد قيد الجهر بالاستعاذة الإمام أبو شامة رحمه الله تعالى بحضرة من يسمع قراءته لأن الجهر بالتعوذ إظهار لشعائر القراءة كالجهر بالتلبية وتكبيرات الإحرام.
ومن فوائد لجهر بالاستعاذة أن السامع ينصب للقراءة من أولها لا يفوته منها شيء وإذا أخفى القارئ التعوذ لم يعلم السامع بالقراءة، إلا بعد أن فاته من المقروء شيء، وأما إخفاء التعوذ فهو في الصلاة وفي القراءة على انفراد وفي الدور[1] ولم يكن في قراءته مبتدءً وأما إذا كان هو المبتدئ فيجهر بلفظ التعوذ لأنه في حضرة من يسمع قراءته - قال بعضهم: