آية الأسبوع

آية الأسبوع:

{كِتَابٌ أَنْـزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ} سورة ص آية 29

حديث شريف

حديث نبوي شريف:

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده.


دعاء الأسبوع

دعاء الأسبوع:

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وذنوبنا اللهم اجعلنا من الذين يتلونه آناء الليل وأطراف النهار اللهم اجعله حجتاً لنا لا علينا اللهم اجعله شافعا لنا يوم القيامة

مقتطفات من مقالات الموقع

بعد غياب دام لشهور استوجبته بعض الظروف الشخصية و حاجة للوقوف مع النفس و للتأمل في أهداف الموقع و الطموح للتجديد في محتواه، يسرني أن أعلمكم بإذن الله باستئناف نشر المقالات و الدروس الهادفة، و انطلاق سلسلة أحكام تجويد القرآن الكريم المدرجة بعنوان "و رتل القرآن ترتيلا"، نسأل الله تعالى التوفيق و السداد لما فيه خير و أن يتقبل منا و منكم صالح الأعمال و يجعلنا من أهل القرآن.

الخميس، 26 يونيو 2014

كُتب عليكم الصيام

وردت في القرآن الكريم أربع آيات تتحدث عن أحكام الصيام، جاءت ثلاث الآيات الأُوَل متتابعة، وجاءت الآية الرابعة منفردة بعد قوله تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون
(البقرة:186). 

ونظراً لتعلق هذه الآيات بأحكام الصيام، فسوف نفرد الحديث لكل آية على حدة، بادئين بالآية الأولى من آيات الصيام، وهي قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} (البقرة:183). والحديث حول هذه الآية ينتظم في أربع مسائل: 

الأولى: معنى {كتب عليكم} أي: فَرْضٌ على الأمة لا محيد عن الأخذ به، فضمير {عليكم} لمجموع الأمة. 

و(الصيام) ويقال: (الصوم) مصدر، وقد ورد المصدران في القرآن، {كتب عليكم الصيام}، {إني نذرت للرحمن صوما} (مريم:26). والصيام لغة: يطلق حقيقة على ترك كل طعام وشراب، وأُلحق به في الإسلام تَرْكُ قربان كل النساء، فلو ترك أحد بعض أصناف المأكول، أو بعض النساء لم يكن صياماً. 

وللصيام إطلاقات أخرى مجازية، كإطلاقه على إمساك الخيل عن الجري في قول النابغة

                                 خيل صيام وخيل غير صائمة         تحت العجاج وأخرى تعلك اللجما

وأطلق على ترك شرب حمار الوحش الماء. 

وقد قال ابن عاشور هنا: "وقول الفقهاء: إن الصوم في اللغة مطلق الإمساك، وإن إطلاقه على الإمساك عن الشهوتين اصطلاح شرعي، لا يصح؛ لأنه مخالف لأقوال أهل اللغة". 

وأما إطلاق الصوم على ترك الكلام في قوله تعالى: {فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا فليس إطلاقاً للصوم على ترك الكلام، ولكن المراد أن الصوم كان يتبعه ترك الكلام على وجه الكمال والفضل. 

و(الصيام) في اصطلاح الشرع: اسم لترك جميع الأكل وجميع الشرب وقربان النساء مدة مقدرة بالشرع بنية الامتثال لأمر الله، أو لقصد التقرب بنذر للتقرب إلى الله. 

الثانية: كان العرب في الجاهلية يعرفون الصوم، فقد جاء في "الصحيحين" عن عائشة رضي الله عنها، قالت: (كان يوم عاشوراء يوماً تصومه قريش في الجاهلية). وفي بعض الروايات: (وكان رسول الله يصومه). وعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: (لما هاجر رسول الله إلى المدينة، وجد اليهود يصومون يوم عاشوراء، فقال: (ما هذا؟) فقالوا: هذا يوم نجى الله فيه موسى، فنحن نصومه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نحن أحق بموسى منكم)،فصام، وأمر بصومه) رواه البخاري. ثم لما نزل فرض صيام رمضان، نُسخ فرض صيام عاشوراء، وأصبح سنة، من شاء صامه، ومن شاء أفطر. 

الثالثة: قوله تعالى: {كما كتب على الذين من قبلكم} التشبيه في الآية تشبيه في أصل فَرْض ماهية الصوم، لا في الكيفيات، والتشبيه يُكتفى فيه ببعض وجوه المشابهة، وهو وجه الشبه المراد في القصد، وليس المقصود من هذا التشبيه الإحالة في صفة الصوم على ما كان عليه عند الأمم السابقة، ولكن فيه مقاصد ثلاثة تضمنها التشبيه: 

أحدها: الاهتمام بهذه العبادة، والتنويه بها؛ لأنها شرعها الله قبل الإسلام لمن كانوا قبل المسلمين، وشرعها للمسلمين، وذلك يقتضي اطراد صلاحها ووفرة ثوابها. وإنهاض همم المسلمين لتلقي هذه العبادة كي لا يتميز بها من كان قبلهم. 

الثاني: أن في التشبيه بالسابقين تهويناً على المكلفين بهذه العبادة أن يستثقلوا هذا الصوم؛ فإن في الاقتداء بالغير أسوة في المصاعب، فهذه فائدة لمن قد يستعظم الصوم من المشركين، فيمنعه وجوده في الإسلام من الإيمان، ولمن يستثقله من قريبي العهد بالإسلام. 

الثالث: إثارة العزائم للقيام بهذه الفريضة، حتى لا يكونوا مقصرين في قبول هذا الفرض، بل ليأخذوه بقوة تفوق ما أدى به الأمم السابقة. 

والمراد بـ {الذين من قبلكم} من كان قبل المسلمين من أهل الشرائع، وهم اليهود؛ لأنهم الذين يعرفهم المخاطبون، ويعرفون ظاهر شؤونهم، وكانوا على اختلاط بهم في المدينة، وكان لهم صوم فرضه الله عليهم. أما النصارى فليس في شريعتهم نص على تشريع صوم زائد على ما في التوراة، فكانوا يتبعون صوم اليهود، وفي صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما: "قالوا: يا رسول الله! إن يوم عاشوراء تعظمه اليهود والنصارى"، ثم إن رهبانهم شرعوا صوم أربعين يوماً اقتداء بالمسيح؛ إذ صام أربعين يوماً قبل بعثته. ويُشرع عندهم نذر الصوم عند التوبة وغيرها، إلا أنهم يتوسعون في صفة الصوم، فهو عندهم ترك الأقوات القوية والمشروبات، أو هو تناول طعام واحد في اليوم، يجوز أن تلحقه أكلة خفيفة. 

الرابعة: قوله سبحانه: {لعلكم تتقون} بيان لحكمة الصيام، وما لأجله شُرِعَ. والتقوى الشرعية هي اتقاء المعاصي، وإنما كان الصيام موجباً لاتقاء المعاصي؛ لأن المعاصي قسمان: قسم ينجع في تركه التفكر، كالخمر والميسر والسرقة والغصب، فتَرْكُه يحصل بالوعد على تركه، والوعيد على فعله، والموعظة بأحوال الغير. وقسم ينشأ من دواعٍ طبيعية كالأمور الناشئة عن الغضب، وعن الشهوة الطبيعية، التي قد يصعب تركها بمجرد التفكر، فجُعِلَ الصيام وسيلة لاتقائها؛ لأنه يُعَدِّل القوى الطبيعية التي هي داعية تلك المعاصي؛ ليرتقي المسلم به عن حضيض الانغماس في المادة إلى أوج العالم الروحاني، فهو وسيلة للتحلي بالصفات الملكية، والتخلي عن الصفات الحيوانية.

وفي الحديث الصحيح، قول صلى الله عليه وسلم: (الصوم جُنَّة) رواه أصحاب السنن إلا أبو داود، أي: وقاية. قال ابن عاشور: "لما تَرَك ذكر متعلق (جُنَّة) تعين حمله على ما يصلح له من أصناف الوقاية المرغوبة، ففي الصوم وقاية من الوقوع في المآثم، ووقاية من الوقوع في عذاب الآخرة، ووقاية من العلل والأدواء الناشئة عن الإفراط في تناول اللذات".

الأحد، 22 يونيو 2014

بين يدي رمضان

اللهم بلغنا رمضان

من رحمة الله عز وجل بعباده، أن جعل لهم مواسم للخير، يكثر أجرها ويعظم فضلها، حتى تتحفز الهمم، وتنشط العزائم ابتغاء الأجر العظيم والثواب الجزيل، وشهر رمضان من أعظم تلك المواسم، فهو شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر يُنادى فيه: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، فيه تفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران، ولله فيه عتقاء من النار كل ليلة، فما أعظم فضل هذا الشهر، وما أجل منـزلته ومكانته، وما أعظم مِنَّة الله على العباد فيه، تلك المنة التي من تأملها عرف عِظَم فضل الله عليه، حيث أحياه ومد في عمره حتى أدرك هذا الشهر العظيم.

الثلاثاء، 17 يونيو 2014

مروحة القلب

هل نظرت من قبل إلى المروحة بعد أن أطفأتها ؟ انظر إلى مروحة السقف فى غرفتك أو فى أى غرفة من غرفات منزلكم العامر و تأمل كيف أنها رغم إغلاقها تحتاج إلى وقت حتى تتوقف تماما حيث تستمر فى الحركة بسبب القصور الذاتى الذى يتباطأ رويدا رويدا حتى تهدأ أذرع المروحة تماما. ماذا لو حاولت إيقافها أو تهدئة حركتها بالقوة بينما هي لم تزل تدور بكامل سرعتها؟ سيحدث نوع من أنواع التصادم العنيف ربما لا تحمد عواقبه. هكذا أى كيان متسارع الحركة يحتاج إلى وقت حتى يهدأ إلا أن يوقف بصدمة عنيفة لا تضمن مآلاتها و كذلك القلب الذى تدور نبضات همومه و انشغالاته اليوم بسرعة رهيبة توازي سرعة الأحداث والاهتمامات و المخاوف والمرجوات التى لا تهدأ أبدا...
هذا القلب المقبل بعد أيام قليلة على بساتين الخير و واحات الطاعة وارفة الظلال فى رمضان – بلغنا الله إياه – يحتاج إلى أن تأتى عليه تلك اللحظة التى ينادي فيها المنادي "يا باغي الخير أقبل " و هو فى حالة أهدأ وأكثر تركيزا من حالته الآن، يحتاج إلى أن يقف فى صلاة القيام و متدبرا معانى الذكر الحكيم الذى يتلوه أو يتلى عليه، يحتاج إلى أن يبكي من خشية الله وهو يلهج داعيا إياه بينما يتقلب فى الساجدين، يحتاج هذا القلب إلى هدوء و سكينة و صدر سليم و عقل صاف مهيأ لاستقبال معانى المعجزة التى سيختم تلاوتها فى هذا الشهر الكريم بإذن مولاه.
ولكي يصل القلب إلى هذه الحالة الإيمانية لابد له أن يبدأ من الآن لعل معدل تسارع همومه الدنيوية ينخفض تدريجيا حتى يصل إلى حالة السكينة و السلام الروحى المطلوبة ابتداءً أول ليلة فى رمضان أو على الأقل يقترب منها، و ذلك لن يتأتى إلا بانطلاقة مبكرة تحرر القلب شيئا فشيئا من هذا البحر متلاطم الأمواج الكفيل بتحويل أرق القلوب إلى حجارة صلدة قاسية، لا أقول ينعزل المسلم عن قضايا أمته أو يكون ممن لم يعنوا بأمر المسلمين و لكن لا تنس نصيبك من قلبك فأنت بحاجة إليه لا سيما يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى به سليما
إبدأ من الآن إقتلع نفسك رويدا رويدا من مستنقعات المراء و الشجار الذى لا يقدم أكثره و لا يؤخر سواء تلك التى تراقبها عبر الشاشات أو التى تكون أنت طرفا و اكتف بمتابعة الحدث نفسه و فهمه بشكل موجز غير مخل ممن تثق بهم من المصادر مع المشاركة فيما تحتاجك فيه أمتك قدر تلك الحاجة أما باقي الوقت فأنفقه فى تهيئة قلبك بكل ما تستطيع. أصلح علاقتك مع بيوت الله وجدد صحبتك مع سور كتابه العزيز وحاول مراجعة حالك مع الخشوع و الذكر وابدأ في إزالة التراب من على مصحفك و إعادته إلى يدك لا يكاد يفارقها و هكذا مما ييسره لك الله من الوسائل أكرر، لا تنس نصيبك من قلبك فأنت بحاجة إليه يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى به سليما
هيا ماذا تنتظر 
تلمس ‫#‏مروحة‬ قلبك من الآن فلم يتبق الكثير
اللهم بلغنا ‫#‏رمضان‬ وأعنا فيه على ما يرضيك عنا

دكتور محمد على يوسف

الخميس، 12 يونيو 2014

المراقبة الذاتية

عبدالقيوم السحيباني



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد:
في الحديث: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء فيجعلها الله هباءً منثوراً "، قيل: يا رسول الله صفهم لنا، جلّهم لنا، أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم؟ قال: " أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم قوم إذا خلو بمحارم الله انتهكوها ".

قد يبتعد الإنسان عن المعاصي والذنوب إذا كان يحضره الناس، وعلى مشهد منهم، لكنه إذا خلا بنفسه، وغاب عن أعين الناس، أطلق لنفسه العنان، فاقترف السيئات، وارتكب المنكرات، {وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرَاً بَصِيراً }(الإسراء:17) {وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }(البقرة: 74).

بل إن الإنسان ليقع في ذنب، لو كان بحضرته طفل لامتنع من الوقوع فيه، فصار حياؤه من هذا الطفل أشد من حيائه من الله جل وعلا، أتراه - في هذه الحالة - مستحضراً قول الله تعالى: {أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ }(البقرة:77 ) { أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ }(التوبة: 78).

ويحك يا هذا، إن كانت جراءتك على معصية الله لاعتقاد أن الله لا يراك، فما أعظم كفرك، وإن كان علمك باطلاعه عليك، فما أشد وقاحتك، وأقل حياءك!! {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً }(النساء:108).

السبت، 7 يونيو 2014

{فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ} .. سلطان القرآن وعظمته

لأن القرآن يجمع بين الإعجاز المتجدد والمنهجية الدستورية التشريعية العاصمة، وذلك في ظاهرة لم توجد في الكتب السابقة لذا فإن القرآن الكريم هو المعجزة الأولى التي جذبت جموع العالمين للدخول في دعوة الصادق الأمين-صلى الله عليه وآله وسلم-، كما هو في الوقت ذاته الكتاب الذي يضع المبادئ الدستورية، والتشريعات والقوانين الحياتية في ميادين الأحكام والآداب معا، وذلك أمر فريد  اتسم به هذا الكتاب المعجز كما قال تعالى: {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ * بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ*وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ*أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} (العنكبوت:48-51).
وسر هذه العظمة القرآنية أنه كلام الله المحفوظ كما قال الداني في أرجوزته المنبهة:
واعلم هديت الرشد والتوفيقا        وكنــت ممن يـسلك الطريقا
بأن درس المـــرء للقـــرءان        من أفضل الأعمال للرحمن
لأنه كـــلامه عــــز وجــــل        سبحانه سبحانه الرب الأجل
وقالوا (بتصرف):
وأن مـــا جــاء مـــع جبـــــــريــل              من محـــكم القرآن والتنزيل
كلامــــه ســـبــحـــانه عظـــيـــم                أعيى الورى بالنص يا عليم
وليس في طوق الورى من أَصله               أَن يستطيعوا سورة من مثله