أعوذ
بالله من الشيطان الرجيم
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ
الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ
ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)
صدق الله العظيم
سورة النحل آية 92
خواطر الشيخ الشعراوي رحمه الله حول الآية
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ
وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ
سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125)
فبعد أن تحدثتْ الآيات عن النموذج الإيماني الأعلى في الإنسان
في شخص أبي الأنبياء إبراهيم، وجعلتْ من أعظم مناقبه أن الله أمر خاتم رسُله باتباعه،
أخذتْ في بيان الملامح العامة لمنهج الدعوة إلى الله.
قوله: * ادْعُ إِلَىا سَبِيلِ رَبِّكَ.. * [النحل: 125].
الحق تبارك وتعالى لا يُوجّه هذا الأمر بالدعوة إلى رسوله صلى
الله عليه وسلم إلا وهو يعلم أنه سيُنفِّذ ما أُمِر به، وسيقوم بأمر الدعوة، ويتحمل
مسئوليتها.
* ادْعُ
*: بمعنى دُلَّ الناس وارشدهم.
* سَبِيلِ
رَبِّكَ * [النحل: 125].
السبيل هو الطريق والمنهج، والحكمة: وَضْع الشيء في موضعه المناسب،
ولكن لماذا تحتاج الدعوةُ إلى الله حكمةً؟