نية: العجلة إلى أوامر الله
قال شيخ الإسلام ابن تيمية مستأنسا بقول الله تعالى (وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى):
إن رضا الرب في العجلة إلى أوامره.
نيتي في هذا اليوم:
• المسارعة إلى الخيرات..
• السعي إلى االمسجد فور سماع للأذان..
• المسابقة على الصف الأول..
• المبادرة بأي داعية يدعوني إلى الخير، ونيل ثواب عدم التردد لحظة (وتثبيتا من أنفسهم)..
• الفوز بصلاة الله وملائكته: «إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول».
عن أبي أمامة كما في مسند أحمد قال:
قال رسول الله عليه الصلاة و السلام:
إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول.
قالوا: يا رسول الله، وعلى الثاني؟
قال: إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول.
قالوا: يا رسول الله، وعلى الثاني؟!
قال: إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول.
قالوا: يا رسول الله، وعلى الثاني؟!
قال: وعلى الثاني.
عبادة الصلاة : 3 مستويات:
1- الظالم لنفسه:
• لا يحافظ على صلاته، فيؤخِّرها عن وقتها، ويسهو عن أدائها.
• صلاته شكلية، لا تنهاه عن منكر، ولا تحثه على معروف، وكل صلاة من صلواته محصورة بين معصيتين.
2- المقتصد:
• يحافظ على الصلاة لكن ليس كل فروضها في الجماعة.
• يصلي في البيت ولا يجيب المؤذن، وأحيانا يصيبها في المسجد.
• لا يزيد عن الفريضة، فنوافله قليلة.
3- السابق بالخيرات:
•يحافظ على الصف الأول «إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول».
• يحافظ على صلاة الجماعة: «فضل صلاة الجميع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة» .
• يصلي النافلة في بيته لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة»، ولأن ثوابها مضاعف: «صلاة الرجل تطوعا حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمسا وعشرين»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل المكتوبة على النافلة».
•عن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا، غير فريضة، إلا بنى الله له بيتا في الجنة، أو إلا بني له بيت في الجنة» قالت أم حبيبة: «فما برحت أصليهن بعد».
•يحرص على خشوعه، ويستعيذ بالله من شيطان الصلاة خنزب لأنه يعلم أن (ليس للعبد من صلاته إلا ما عَقَلَ منها) .
سنة مهجورة: سنن الأذان
قال ابن القيم في كتابه زاد المعاد:
«وأما هديه في الذكر عند الأذان وبعده فشرع لأمته منه خمسة أنواع:
أحدها: أن يقول السامع كما يقول المؤذن إلا في لفظ حي على الصلاة حي على الفلاح، فإنه صحَّ عنه إبدالهما بـ (لا حول ولا قوة إلا بالله).
الثاني: أن يقول: وأنا أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله... رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد رسولا، وأخبر أن من قال ذلك غُفِر له ذنبه.
الثالث: أن يصلي على النبي بعد فراغه من إجابة المؤذن، وأكمل ما يُصلي عليه به ويصل إليه هي الصلاة الإبراهيمية كما علم أمته أن يصلوا عليه، فلا صلاة عليه أكمل منها.
الرابع: أن يقول بعد صلاته عليه: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد.
هكذا جاء بهذا اللفظ مقامًا محمودًا بلا ألف ولا لام، وهكذا صح عنه.
الخامس: أن يدعو لنفسه بعد ذلك ويسأل الله من فضله فإنه يستجاب له كما في السنن عنه: «قل كما يقولون (يعني المؤذنين) فإذا انتهيت فسل تُعُطَه».
وأما ثواب المؤذن –الذي ينال من ردَّد الأذان مثله- فقد أورد أحمد في مسنده من حديث البراء بن عازب :
«والمؤذن يُغفَر له مُدَّ صوته، ويُصدِّقه من سمعه من رطب ويابس، وله مثل أجر من صلى معه» .
سياط موعظة!
أخى..
الناس ثلاثة:
معرِض عن الله، ومعترض على الله، ومتعرِّض لفضل الله، فمن أي الثلاثة أنت؟!
يا معرضا عن ربه.. إلى من تحوَّلت؟!
إلى خيرٍ منه أم أكرم ؟!
إلى ألطف منه أم ارحم ؟! يامشغولا بغيره.. بمن تعوَّضت؟!
إن كان من تعوضت به أكثر مالا أو أعز جاه أو أشد قوة أو أكثر جمعا، فدلَّني عليه لأتحول إليه معك.
أخبرنى بالله عليك ..
كيف تسأل أحدا غير مولاك؟!
أما علمت أن سؤال العبد غير مولاه اتهام له بالبخل وتشنيع عليه بالعجز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق