آية الأسبوع

آية الأسبوع:

{كِتَابٌ أَنْـزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ} سورة ص آية 29

حديث شريف

حديث نبوي شريف:

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده.


دعاء الأسبوع

دعاء الأسبوع:

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وذنوبنا اللهم اجعلنا من الذين يتلونه آناء الليل وأطراف النهار اللهم اجعله حجتاً لنا لا علينا اللهم اجعله شافعا لنا يوم القيامة

مقتطفات من مقالات الموقع

بعد غياب دام لشهور استوجبته بعض الظروف الشخصية و حاجة للوقوف مع النفس و للتأمل في أهداف الموقع و الطموح للتجديد في محتواه، يسرني أن أعلمكم بإذن الله باستئناف نشر المقالات و الدروس الهادفة، و انطلاق سلسلة أحكام تجويد القرآن الكريم المدرجة بعنوان "و رتل القرآن ترتيلا"، نسأل الله تعالى التوفيق و السداد لما فيه خير و أن يتقبل منا و منكم صالح الأعمال و يجعلنا من أهل القرآن.

الثلاثاء، 17 يونيو 2014

مروحة القلب

هل نظرت من قبل إلى المروحة بعد أن أطفأتها ؟ انظر إلى مروحة السقف فى غرفتك أو فى أى غرفة من غرفات منزلكم العامر و تأمل كيف أنها رغم إغلاقها تحتاج إلى وقت حتى تتوقف تماما حيث تستمر فى الحركة بسبب القصور الذاتى الذى يتباطأ رويدا رويدا حتى تهدأ أذرع المروحة تماما. ماذا لو حاولت إيقافها أو تهدئة حركتها بالقوة بينما هي لم تزل تدور بكامل سرعتها؟ سيحدث نوع من أنواع التصادم العنيف ربما لا تحمد عواقبه. هكذا أى كيان متسارع الحركة يحتاج إلى وقت حتى يهدأ إلا أن يوقف بصدمة عنيفة لا تضمن مآلاتها و كذلك القلب الذى تدور نبضات همومه و انشغالاته اليوم بسرعة رهيبة توازي سرعة الأحداث والاهتمامات و المخاوف والمرجوات التى لا تهدأ أبدا...
هذا القلب المقبل بعد أيام قليلة على بساتين الخير و واحات الطاعة وارفة الظلال فى رمضان – بلغنا الله إياه – يحتاج إلى أن تأتى عليه تلك اللحظة التى ينادي فيها المنادي "يا باغي الخير أقبل " و هو فى حالة أهدأ وأكثر تركيزا من حالته الآن، يحتاج إلى أن يقف فى صلاة القيام و متدبرا معانى الذكر الحكيم الذى يتلوه أو يتلى عليه، يحتاج إلى أن يبكي من خشية الله وهو يلهج داعيا إياه بينما يتقلب فى الساجدين، يحتاج هذا القلب إلى هدوء و سكينة و صدر سليم و عقل صاف مهيأ لاستقبال معانى المعجزة التى سيختم تلاوتها فى هذا الشهر الكريم بإذن مولاه.
ولكي يصل القلب إلى هذه الحالة الإيمانية لابد له أن يبدأ من الآن لعل معدل تسارع همومه الدنيوية ينخفض تدريجيا حتى يصل إلى حالة السكينة و السلام الروحى المطلوبة ابتداءً أول ليلة فى رمضان أو على الأقل يقترب منها، و ذلك لن يتأتى إلا بانطلاقة مبكرة تحرر القلب شيئا فشيئا من هذا البحر متلاطم الأمواج الكفيل بتحويل أرق القلوب إلى حجارة صلدة قاسية، لا أقول ينعزل المسلم عن قضايا أمته أو يكون ممن لم يعنوا بأمر المسلمين و لكن لا تنس نصيبك من قلبك فأنت بحاجة إليه لا سيما يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى به سليما
إبدأ من الآن إقتلع نفسك رويدا رويدا من مستنقعات المراء و الشجار الذى لا يقدم أكثره و لا يؤخر سواء تلك التى تراقبها عبر الشاشات أو التى تكون أنت طرفا و اكتف بمتابعة الحدث نفسه و فهمه بشكل موجز غير مخل ممن تثق بهم من المصادر مع المشاركة فيما تحتاجك فيه أمتك قدر تلك الحاجة أما باقي الوقت فأنفقه فى تهيئة قلبك بكل ما تستطيع. أصلح علاقتك مع بيوت الله وجدد صحبتك مع سور كتابه العزيز وحاول مراجعة حالك مع الخشوع و الذكر وابدأ في إزالة التراب من على مصحفك و إعادته إلى يدك لا يكاد يفارقها و هكذا مما ييسره لك الله من الوسائل أكرر، لا تنس نصيبك من قلبك فأنت بحاجة إليه يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى به سليما
هيا ماذا تنتظر 
تلمس ‫#‏مروحة‬ قلبك من الآن فلم يتبق الكثير
اللهم بلغنا ‫#‏رمضان‬ وأعنا فيه على ما يرضيك عنا

دكتور محمد على يوسف

هناك تعليقان (2):

  1. شكرا لمرورك الكريم على مدونتى

    ردحذف
  2. أنا من متتبعي مدونتك، لا تحرمينا من مقالاتك الهادفة، بارك الله فيك

    ردحذف